ثوره تطهير شرم الشيخ

كد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشعب السابق، أن الرئيس السابق حسني مبارك و"أذياله" لا يزالون يحكمون مصر حتى الآن، على الرغم من الإعلان رسميًا عن إقصائه من السلطة في 11 فبراير الماضي، وفي ظل تحقيقات النيابة بشأن اتهامات بالفساد، وقال إنه لا ينخدع على الإطلاق من التحقيقات التي تجريها النيابة والنائب العام.
وأضاف إن مبارك لا يزال موجودا بمنتجع شرم الشيخ ويحظى بالحماية من النظام، وتنفق عليه من أموال الدولة ويقوم بإرهاب المواطنين، حيث أن هناك شكاوي كثيرة من المواطنين وأصحاب المراكب الذين يبحرون، حيث يدفع بهم للابتعاد عن الساحل والإبحار على بعد سبعة اميال داخل المياه الهائجة بداخل الخليج، للابتعاد عن منطقة إقامة مبارك كنوع من التأمين.
وقال إن شرم الشيخ بحاجة إلى ثورة حتى تتحرر من "احتلال مبارك وأهله"، وأوضح لـ "المصريون" أن المواطنين هناك طلبوا مساعدتهم، حيث أنهم يخشون على مراكبهم من الغرق مجبرين، بعد أن تلقوا تحذيرات شديدة اللهجة بأن من يقترب من خط المياه المحدد سيتم إطلاق النار عليه وتسحب منه التراخيص.
وأشار إلى أن مبارك يحظى بالحماية من جانب القوات المسلحة ويستطيع أن يمارس اختصاصاته كرئيس، معتبرا أن وجود الدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة السابق حتى الان داخل ديوان رئيس الجمهورية من أكبر الأخطار، فأخطر رموز نظام مبارك لا يزال موجودًا.
ورجح أن يحقق "الإخوان" 25% من نسبة مقاعد البرلمان، لكنه أوضح أنه لكي يحصلوا على على النسبة المذكورة، فلا بد أن تتم الانتخابات بعد فترة حتى يستطيع المجتمع تقييم أداءهم، أما لو تمت الانتخابات على "غرة" فسيحصلون حينئذ على نسبة أكبر من حجمهم الطبيعي نتيجة التعاطف العام.
وقال إن "هذا بالطبع سيحدث مشكلة، وسيدخلنا في واقع ربما لا نستطيع الرجوع عنه، حيث سيحصلون على أغلبية تصل إلى 55%، فضلا عن الاستعلاء على القوي السياسية، والانفراد بتأييد التعديلات الدستورية بدون التوافق مع قوي سياسية معارضة، حتى لو كانت لها تحفظات على التعديلات المقترحة".
يشار إلى أن "الإخوان" أعلنوا أنهم لن يسعوا للحصول على الأغلبية البرلمانية في انتخابات مجلس الشعب المقررة في غضون شهور، بعد تمرير التعديلات الدستورية التي لعبت الجماعة دورًا كبيرًا في حشد الرأي العام للتصويت عليها بـ "نعم".